- أخطاء شائعة يمارسها الآباء
- الخلافات الزوجية
- المهارات الأساسية
الهموم و التحديات التي تعيشها كل أسرة لهي من القضايا الساخنة التي
طرأت على بيئتنا و سببها الفرق بين المتغيرات الحياتية من عمر الوالدين و عدد الأبناء في الأسرة و مستوى التعليم ..
و إنَّ من أكثر الهموم التي تواجه الأسرة أو الوالدين هي :
1) سيطرة الأبناء على الآباء:
إذ أنه يقال أنها مقولة سعودية بل هي أجنبية إذ يقول
عالم النفس " إدوارد ليتن " : " أننا نعيش في عصر يحكمه الأبناء
فبدلًا من أن يوجه الآباء أبناءهم ، فإن الأبناء هم الذين يوجهون سلوك آبائهم ، فهم الذين يختارون البيت ، و يشيرون بمكان قضاء
العطلة ، و إذا دخلوا متجرًا مضى كل طفل إلى ما يعجبه ، و ما على الأب إلا أن يفتح محفظته و يدفع .. "
2) العولمة :
الأسرة تواجه فيضًا من هذه التحديات المصيرية بسبب الصراعات الثقافية التي يكون ضحيتها الآباء ..
مثال :
أكثر من مليون طفل يقبض عليهم
أكثر من مليون يهربون من المنازل
و الكثير ممن يحاولون الانتحار ..
كل ذلك تحديات تواجهها الأسرة ، لذلك نجد أن ليس هناك تربية ناجحة 100 %
..
لماذا لا توجد طريقة صحيحة للتربية ؟؟
لأن التربية مسألة سلوك و السلوك مسألة محيرة للكثير من علماء النفس المتخصصين ..
و ذلك يرجع لاختلاف الآباء عن الأبناء في البيئة و ردات الفعل ..
التحديات التي تواجه الأسرة :
- اختلاف
متطلبات مراحل النمو الأزمة لكل مرحلة عمرية ، الكتب الدينية وحدها لا
تكفي إذ لا بد من تعدد مصادر التربية و مصادر المعلومات مما يجعل للآباء و
ظيفتان مهمتان هما :
- إكساب القيم للطفل
- تنقية الثقافات من كل شائبة أو خطأ ..
- عدم متابعة بعض الآباء للمستجدات التربوية خاصة فيما يتعلق بتربية الأبناء ..
- الحالة الاقتصادية الصعبة للكثير من الأسر قد يعكس صور سلبية على تربية الأبناء ..
- صعوبة متابعة مصادر الثقافات ..
- تعدد الخدمات و المنشآت الشبابية الذي زاد من تعدد مصادر الثقافات و نوعيتها و حجمها فبالتالي تشكل عبء إضافي على الأسرة ..
- ظهور بعض أنماط من الفكر كـ " الإرهاب " لم يكن الآباء بدراية كافية ..
- بعض الأمراض التي يصاب بها الأبناء مثل :
فقر الدم 25 % من الحالات
السرطان : 100 طفل سنويًا
التوحد : 42500 حالة
السمنة و القلب : 3 مليون طفل مصاب بالسمنة و 61% منهم مصاب بالقلب
متلازمة داون : 100 طفل سنويًا
العنف : 21% طفل
الايذاء البدني : 91,5 %
الإهمال : 87,3 %
بالإضافة للإنترنت و غسيل
الأموال و التزوير و القمار و انتحال الشخصية و الهروب و الأطفال اللقطاء
و الإدمان و غيرها من التحديات الصعبة التي تواجهها الأسرة ..
· أخطاء شائعة يمارسها الآباء على الأبناء :
التوضيح أكثر من الازم
التراجع عن الآراء و المواقف
الصراخ من أجل أن يستمع إليك
إعطاء أوامر غير فعالة
تكرار نفسك
الدخول في معارك صغيرة
التوبيخ و التحقير ..
هناك نماذج للإساءة اللفظية منها :
الرفض من قبل الوالدين
الألفاظ التي تقلل منه " يا غبي "
النظر للطفل على أنه كامل " لا نهزم "
التوقعات السلبية المسبقة
أن يكون الطفل كبش الفداء
الاستهزاء و التخجيل " انظروا لهذا الطفل " !!
اللعنة و الإهانة " اذهب للجحيم أو بلهجتنا الدارجة الله يلعنك "!!
التهديد " سوف أقتلك "
المقارنات السلبية " لماذا لا تكون مثلك أخيك "؟!!
إشعار الطفل بالذنب " كيف تفعل هكذا ألم أربيك " ؟؟!!
· الخلافات الزوجية :
هناك دراسات أقيمت على الخلافات
بين الزوج و الزوجة و كانت بنسبة 32 % بسبب إهمال الزوجة للأبناء – عمل
الزوج – العاهات - و عدم الحوار ..
47 % من المشاكل بسبب الخلاف مع الأبناء و يكون نتيجتها :
" السهر – المشادة الكلامية – الإدمان – السرقة – التحرش – و الانحراف "
و وجدوا أن الخلافات الزوجية تسبب أمراض :
- نفسية
- و عضوية أهمها : القلب و الضغط ..
· من الآثار السلبية للخلافات الزوجية أمام الأبناء :
1) إحساس الطفل بعدم الأمان بسبب الصوت العالي مثلًا و الصراخ ، فنلاحظه بعد الـ 6 سنوات يكون خارج المنزل يبحث عن بيئة هادئة تأويه ..
2) الشعور بالذنب : الصراخ يسبب الاكتئاب للطفل .
3) الصراع بين الأبناء
4) تشويه صورة أحد الأبوين ..
...
· الآثار الإيجابية للخلافات الزوجية أمام الأبناء :
1) الخلاف الزوجي أمر طبيعي بشرط أن يكون بعيدًا عن الضرب و العنف و تليه لحظات الود و الصفاء و المحبة ..
2) الاختلاف في الرأي أمر طبيعي بشرط أن يكون بدون صراخ أو سب أو شتم أو إيذاء الطرف الآخر بالإهانة .
3) الاعتذار عن الخطأ من خلال الممارسة الحقيقية له ..
...
· مهارات المحافظة على سلطة الوالدين في تربية الأبناء :
1) أهمية الأبوة : من
مدة ليست طويلة ، طالب بعض علماء الاجتماع بضرورة الاعتراف بأن علاقة الأم
بالأبناء هي كل شيء ، إذ أن وجود الأب أو عدم وجوده لا يؤثر في شيء لكن
الحقيقة أن وجود الآباء هام للغاية فالأبناء يحتاجون لآبائهم " إن للآباء
نفس الأهمية التي للأمهات بالنسبة للأبناء فالأبوة و الأمومة نوعان
مختلفان من " الوالدية " لكنهما على نفس درجة الأهمية .. و يحتاج الأبناء
لآبائهم كما يحتاجون لأمهاتهم فلكل دوره المؤثر في المنزل . إن دورك و
مسئوليتك كأب هامتان جدًا لأبنائك لنموهم و صحتهم النفسية ..
2-الأبوة مهارة مكتسبة :
يمكن أن تتعلم الأبوة المؤثرة .
و مهارات الأبوة لا تُورَّث من الأجداد . بالطبع نحن نأمل أن يقدم آباؤنا
لنا نموذجا طيبا للأبوة ، و نشتاق كلما كبرنا أن نسمع إرشادات واعية
يبديها الآباء عن طرق التعامل مع الزوجة و الأولاد . هناك حكمة تقول :"
يستطيع أي شخص أن ينجب ابنًا ، لكن الأمر يحتاج إلى رجل لكي يكون أبًا
حقيقيًا " . إن الأب ينبغي أن يكون ماهرًا و حاذقًا . و من أجل الوصول إلى
هذه المهارة و الحنكة ، ينبغي على كل منا أن يبدأ كصبي تحت التمرين .
علينا أن نرجع إلى آباء آخرين ذو خبرة أكثر منا لنسألهم : " أرني كيف تصنع
هذا .. و كيف تحسن عمل هذا الشيء .. ما هي الوسائل أو الحيل التي تتبعها
في مثل هذا الأمر .. قل لي عن سر هذا الأمر ... "
3- الأبوة و مكافأتها العظيمة :
بينما للأبوة المؤثرة أهمية
عظيمة ، و لها متطلبات قاسية للتدريب و التمرين ، إلا أنها تحمل في طياتها
جزاءها الرائع . إن كل أب يمر بأوقات من الألم و الضيق و الحيرة و عدم
الإحساس بالشبع ،لكن أيضًا هنالك أوقات يشعر فيها كل أب صالح بأنه سوف
يتسلم " ميداليته الذهبية " ولا يوجد كلام يمكن أن يعبر عن سعادة هذه
اللحظة