الحمد للة والصلاة والسلام على رسول اللة .......وبعد:
إن
حدود الحياة دمعتان ..دمعة سكبت سكبت جذلى يوم أن قدمنا إلى هذة الحياة
عرايا،فرادى، صحائفنا بيضاء تنتظر ما يسطر فيها من أعمالنا .
والدمعة الأخرى تلك هى العبرة الحارة التى تفيض بها عيون أحبابنا على فراقنا.
ويوم
أن نفارق الأهلون والأصحاب ونرد إلى التراب فرادى،عرايا الا من أكفاننا ،
نحمل هم ما سطرناة بصحائفنا مثقلين بهم شهود اللة على أعمالنا .
أخى،فيالها من فرحة تكتمل عند الأجابة على أسئلة منكر ونكير .وترى منزلتك فى الجنة جزاء وفاقاعلى ما قدمت من أعمال.
ويكون أنيسك فى وحشتك عملك الصالح.
ولا تسأل عن مدى خيبتك وخسرانك عندما يعجز لسانك عن الأجابة،وترى منزلتك فى النار ، ويكون جليسك فى وحشتك عملك السىء0
وتحت
أديم الثرى أمينة تراود من هناك،وتسيطر علية سواء كان من أهل النجاة أو من
أهل الخسارة ألا وهى الرجعة إلى الدنيا .فأصحاب السعادة يريدون الأستزادة،
لترفع مكانتهم فى درجات الجنة.
وأصحاب الشقاوة يريدون الأنفكاك بالأعمال الصالحة مما هم فية من حسرة وندامة، وخسارة ونار تلظى.
فلنسارع بالمبادرة بالأعمال الصالحة ،وبناء سياج الحماية لأنفسنا قبل أن ياتى يوم لا ينفع فية مال ولا بنون إلا من أتى بقلب سليم.