من بينِ هُتاف أمنياتي .. وجدتُ أمنيةً شدتني لأكتبَ عنها ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كم تمنيتُ أن أكونَ رجُلاً . .

في معظمِ حكاياتي . . تملقتُ عن ذاتي . .

أمنيةً أن أكونَ مثلهم ( رجُلاً ) يُعتمدُ عليه . .

( رجُلاً ) لا يُكترثُ لحجمِ قوتِه المبذولة من أجلهم . .

( رجُلاً ) لا تُطلقُ عليه تلك المسمَّيات العابثة للنساء من ذلكَ المجتمع الذي أبداهُ عليهن . .

نعم . . وكما تصوركم تمامًا . . كي يجتازون عن أخطائي الفادحة أحيانًا . .

في ليلةٍ من الليالي المنصرمة . . بالضبط في الساعة الخامسة مساءًا . . وأنا ذاهبةٌ إلى عملي وعلى عجل . .

الخميس . . 18 فبراير 2010 . .

كنَّا متوقفين عن السير اتباعًا لأنظمة المرور فقد كانت الإشارة حمراء . .

وكان الخط الذي على اليمين مفتوحًا لمن أراد أن يسير إلى اليمين . .

وكنتُ أراقب رجلين واقفين يتسامران على الرصيف . .

إذا بسيارة الشرطة تمر مسرعة من المسار الأيمن وتقطع إشارة المرور . . فتعجبت . .

وهذهِ أخرى . . ( ونش ) يلزم نفس المسار مسرعًا . . وفجأه على صوتٍ مفجع يتوقف . .

ياترى مابه ! . .

ألزمني فضولي أن أُنزل نافذتي لتكون الرؤية لدي أوضح فسيارة سائقي الخاص مظللة النوافذ . .

وفجأه رأيتُ شيئًا يتقلب . . إذا بهِ نفس الرجل الذي كنتُ قد رأيته من عدة ثواني يتسامر مع صديقه . .

صُعقتُ حينما رأيته بأن لاملامحَ لهُ سوى اللون الأحمر . . أي بأنه قد أصبحَ بحرًا من الدماء . .

فقد صدمه ( الونش ) على وجهه من خلال مِراياته الجانبية. .

أقسم بأنني فُجعت . . ولعدة مرات تأهبتُ للنزول لمساعدته . .

إلا أنني توقفتُ لأنني تذكرتُ بأنني فتاة . .

واحترقَ
قلبي أكثر . . لأنني فوجئتُ بأن لاأحدًا هبَّ لمساعدته سوى من صدمه ورجلٌ
آخر ترجَّلَ من سيارته وساهم بالاتصال على الإسعاف . .

ياااااه . . كم تمنيتُ حينها أن أكون رجُلاً لأقلَّهُ إلى المشفى الذي كان بالقرب . . فربما تكونُ في أنفاسه الأخيرة ذرة أمل . .

. . .

لنرجع إلى الوراءِ قليلاً . .

تخرجتُ من الصف الثانوي . .

وتلبس مني الملل مااستطاع التقائه من فراغي . .

فلم أحتمل وجودي بالمنزل بلا شيءٍ أفعله . .

فكم
كنتُ أتمنى أن أصبحَ رجلاً كي أخرجَ من منزلي وقتما أشاء وإلى أيِّ مكانٍ
كان . . ولأقودَ السيارة . . ولأتحرر من كثيرٍ من القيود . .

. . .

لنرجع إلى الخلف أكثر وأكثر . .

في زمن العبث . . واللا مسؤولية . .

كانَ هُناك خطئًا تلبس عمري بكسوةِ الخوف . .

فكم تمنيتُ أن أصبحَ رجُلاً كي أُزيلَ هذا الغطاء عني . .

. . .

في أزمانٍ مختلفة . .

وأنا صغيرة . . أمي (حفظها اللهُ ورعاها )

كانت ترسلني للخارج لأجلبَ لها ماتريد . .

إلى البقالة . . إلى الجيران . . إلى النَّاحية الأخرى من الحارة . .

وإلى أماكنَ كثيرة قد أحببتُ أن أزورها لأنني كنتُ أقتبسُ من لحظاتي هذه لأصرفها في اللعب مع أولاد الجيران . .

في الحادية عشرة من عمري . . علمني أبي القيادة في المزرعة . .

إلى السادسة عشرة من عمري . . كنتُ أعاون أبي في أعماله . .

في السابعة عشرة . . بدأتُ التدخين . .

ولعدة مرات تخلفت عن توجيهاتِ أمي وذهبتُ إلى ( كوفيرة ) لتقص شعري . .

ومازلت . . أكره البقاء في المنزل . .

إلى اللحظة ماقبل الأخيرة . . كنتُ أعيشُ حرب الذات . .

مابين حقيقتي كامرأة . . ومابين تربيتي كشاب . .

حتى جاء ذلكَ اليوم . . الذي وجَدْتُني امرأةً أمامهم . .

وقد تشربت خدودي اللون الأحمر لقربهم . .

فحمدتُ الله على وجود مسببات ردت ذاتي إلى حقيقتي . .

وما كنتُ عليه . . لم يكن سوى وهمٍ مكتسب من بعض الأشياء . .

فالعبرة من حكاياتي . .

بأن الطبعَ يغلب على التطبع . .

وأن مهما طالت فترة غشاوتك عن الحقيقة . .

فحتمًا هناكَ يومًا سينكشف عنها ذلك الستار الوهمي . .

وإن لم تكن ماتحب فأحب ماتكون لأنكَ في كثيرٍ من اللحظات ستشكر الله على ماأنتَ عليه فلا تؤجل شكرك إلى موقفٍ يصادفك

وإنما تيقن بأن حالكَ هو أخيرُ لكَ مما تفكر به . .

وفكروا بما ستزرعونهُ بأبنائكم وكيفَ سيكونُ حصاده . .

طرح ولا ارووووع

حروفك صاغت لنا اروع الاحاسيس والعبر
فشكرا على ما قدمته لنا من جواهر ودرر
تقبل مروري

مشكور الجنرال على الطرح الجميل
تقبل تواجدى
تحياتى

يسلمو الجنراال علي ما قدمته لنا من طرح جميل

تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي

الأميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر...

لف,فارس,الامير يسلموووووو على المرور
دمتم بود
تحياتي لالكم

يسلموووووووووووووووووو جنرال
طرح رائع وجميل
استمر فنحن بانتظار جديدك
تحياتي لالك

يسلموووو غندور ع المرور
منور الصفحة يا غالي
تحياتي لالك

» عشرة لن يسألك الله عنها
» اختر جمله وتحدث عنها ما شئت
» صلاة الفجر انت مسئول عنها امام الله