عذرا من أحبني
عذراً من أحبني .. إني راحل .. راحل إلى مكان لا يرى به النور ..
راحل ويتملكني شعور الخضوع ... مع أنني آبى الركوع .. ولكنها الأيام .. تركع من لا يركع ..
عذرا فإن ماضٍِِِِِِ في طريق قصير لكن لا رجعة فيه فهو بطريق واحد.. سأمضي وتمضي الأيام بي أنى شاءت
فأنا ذاهب إلى مكان لا أرى فيه النور .. لأنني يوماً لم أرى السرور .. مكان لا يرى به نور القمر
فأنا تعبت .. وأتعبتني الأيام ... قتلت ... وقتلتني الأيام .. زهقت روحي .. وزهقتها الأيام ..
عذرا من أحبني ..
ولكنها الحياة .. تضحي بالنفيس ... وتبقي على الرخيص ... لكنني سأرحل ..
سأرحل بنهر دموعي السائلة كالبراكين ... سأرحل وفي قلبي خنجر بل سكين ...
سأرحل لأني صوتي قد شح من صراخ الأنين .. لأن جسدي به جرح أليم..
سأرحل لأنني لم أعرف في دنيانا سوا طريق المآسي والآلام .. والحزن وكثرة الأسقام
سأرحل وأصرخ بأعلى صوتي كفى أيها الزمن فقلبي لم يعد يحتمل سأذهب أينما تأخذني ولكن كفى كفى كفى ..
عذراً من أحبني ...
وكلي أمل ورجاء على أن تسامحوني .. فإن كنت معكم اليوم .. ففي اليوم القريب سأرحل .. سأشتاق إليكم
لكن هذا ليس بيدي .. فالأيام كما تعرفون .. تقضي على الفرح أينما يكون .. وتترك صاحبه
ميت .. أو مجنون
وتعطي من أحبه .. البكاء والعويل والشجون .. سأمضي وكلي رجاءً أن تسامحون...
عذراً من أحبني .....
ولكنها الحياة الحزينة ...