بيان صحفي صارد عن نادي الاسير بخصوص الاسرى المهددين بالابعاد من سجون الاحتلال الاسرائيلي
ان سلطات الاحتلال
الصهيوني عمدت مؤخرًا إلى إعادة إحياء سياسة الإبعاد بحق الاسرى
الفلسطينيين عن مناطق سكناهم أو عملهم لمنعهم من المشاركة في أي مظاهر
احتجاجية على اعتداءاتها بحق الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية،
وتنتهج سلطات الاحتلال أسلوب الإبعاد العنصري منذ احتلالها للأراضي
الفلسطينية، من خلال تهجير المواطنين بشكلٍ إجباريٍّ باستخدام القوة أو
القوانين العنصرية التي يشاركها فيه القضاء الصهيوني.
ان قوات
الاحتلال مارست سياسة الابعاد منذ القدم بحق الاسرى الفلسطينيين ، وانها
عادت لفتح هذا الملف ، كعقاب جديد يفرض عليهم ، برغم انقضاء محكومياتهم ،
متحججة بان وجودهم في الاراضي الفلسطينية غير شرعي ومخالف للقوانين
الاسرائيلية ، الا ان من ابلغتهم اسرائيل بقرار الابعاد من داخل السجون
حاصلون على لم للشمل ، الا ان الادارة الاسرائيلية تراجعت عن قرار حصولهم
على لم الشمل ، بحجة ان حصولهم عليه كان بالخطأ .
و اصدرت اسرائيل
قرارات تقضي بابعاد اسرى فلسطينيين من داخل سجونها ، الى دول عربية مجاورة
مثل الاردن او مصر اوسوريا او حتى الى غزة ، الا ان هذه الدول رفضت
التعامل مع هذه القرارت ، ورفضت ادخال الاسرى الى اراضيها ، رفضا لسياسة
التهجير والابعاد .
وحاليا يوجد في سجون الاحتلال تسعة اسرى ابلغتهم
سلطات الاحتلال بقرار الابعاد خارج اراضي الضفة الغربية ، حيث ابلع
الاسيرين الشقيقين عمر وطالب خالد بني عوده من سكان طمون في طوباس بقرار
الابعاد الى الاراضي الاردنية ، فور انتهاء محكوميتهما، فالاسير طالب بني
عوده اعتقل في 21/5/2005 وانتهى حكمه بتاريخ 21/10/2007 ، و شقيقه عمر
اعتقل في 2/12/2006 وانهى حكمه بتاريخ 1/12/2007، وحصل الشقيقين على لم
الشمل في شهر 3 /2007 ، واستخرج اهلهما لهما هوية فلسطينية ، وهما في
السجن .
وكذلك الاسيرين الشقيقين محمود ومحمد ابو زويد من بني نعيم في
الخليل ، ويشار بان محمد معتقل منذ العام 2001 وانهى فتره محكوميته منذ
ستة شهور ، واخيه محمود اعتقل في العام 2005 ومنذ ما يزيد عن عام انهى
محكوميته ، وحصلا على لم الشمل والهوية الفلسطينية وهما داخل السجن .
اما
الاسير نصري عطوان من بيت لحم اعتقل بتاريخ 19/8/2007 ولا زال موقوفا ،
ومهدد بالابعاد الى الاردن بالرغم من اقامته في البلاد منذ العام 1995
وحصوله على لم الشمل ، وهو طالب جامعي في القدس المفتوحه ، وكان قد عقد
قرانه على احدى قريباته ،وكذلك الاسير احمد زيدات من الخليل ، موقوف منذ
12/6/2008م ، وحاصل على لم الشمل ، ومهدد بالابعاد الى الاردن .
والاسير
سامر حماد من سلواد اعتقل بتاريخ 20/7/2006 وحكم عليه بالسجن لمدة 11 شهرا
مع غرامة 3000 شيقل وحصل على لم الشمل وهو في السجن ، ولا زال في المعتقل
بعد انتهاء محكوميته ، وصدر بحقه قرار ابعاد الى الاردن ، اما الاسير منير
ابو ضباع من سكان غزة ، اعتقل في الحرب الاخيرة على غزة ،وهو موقوف ومهدد
بالابعاد الى الاراضي المصريه بحجة انه ولد هناك ، على الرغم من ان كل
عائلته تسكن غزة منذ ما يزيد عن عشرة سنوات وحصل هو وعائلته على لم الشمل
والهوية الفسلطينية ، والاسير حماد ابو عمرة من سكان نهر البارد انهى
محكوميته في شهر 2 من العام الحالي ، وهو اب لسبعة اطفال ومقيم في نهر
البارد ، ومهدد بالابعاد .
وبناءا على ما سبق ذكرة يناشد نادي الاسير
كافة المؤسسات والجهات المختصة والمعنية بشؤون الاسرى وحقوق الانسان ،
الوقوف الى جانب الاسرى هؤلاء ، وتفعيل قضيتهم من اجل الافراج عنهم الى
مكان سكناهم بين ابنائهم وذويهم ، سواء أكان ذلك الى في القطاع او الضفة
الغربية .